تتوزع جامعة الجزائر على عدد من المواقع الجامعية في مختلف أنحاء مدينة الجزائر العاصمة.
.يحتوي المقر الرئيسي المسمى "الجامعة المركزية" الموجود في قلب العاصمة على الإدارة المركزية للجامعة: رئاسة الجامعة، نياباتها الأربع، المكتبة المركزية للجامعة، مركز الحسابات، عمادة كلية الطب، وأقسام من الكلية المذكورة.
الكليات موزعة بين هذا الموقع و المواقع الأخرى هي كما يلي:
- كلية الطب : الجامعة المركزية و ملحقتي درقانة ومحرزي.
- كلية العلوم الإسلامية: ملحقة الخروبة.
- كلية الحقوق: ملحقة بن عكنون.
لمحة تاريخية
خلال العهد الاستعماري
مرت جامعة الجزائر خلال المرحلة الاستعمارية بالمراحل التالية :1. مدرسة الطب
هي أول مدرسة أنشئت في العهد الاستعماري على أرض الجزائر. بدأت نشاطها سنة 1833 وكان يشرف على التدريس فيها أساتذة عسكريون، وذلك في مستشفى مصطفى باشا بالعاصمة.
كانت الدروس في البداية توجه إلى الطلبة الأوروبيين فقط إلا أن مذكرة لوزير الحرب صادرة بتاريخ 10 جوان 1833 سمحت بقبول الطلبة الأتراك والجزائريين المسلمين واليهود فيها.
كانت هذه الدروس في هذه المرحلة الأولى تقتصر على علم التشريح و الفزيولوجيا الوصفية ، و أوقفت الدراسة بها في سنة 1835 بقرار من الجنرال كلوزيل.
وفي عام 1854 صوت المجلس البلدي للجزائر العاصمة على قرار يقضي بإعادة فتحها، وفعلا تم فتحها رسميا بمرسوم مؤرخ في 04 أوت 1857 غير أنها لم تبدأ نشاطها الفعلي حتى 1859 .وضعت هذه المدرسة في البداية تحت إشراف كلية الطب الفرنسية بمونبولييه MONTPELLIER .و بموجب القانون المؤرخ في 20-12-1879 المنشئ للمدارس العليا بالجزائر، تحولت المدرسة إلى مدرسة عليا للطب والصيدلة، و بموجب القانون المؤرخ في 30-12-1909 تحولت إلى كلية للطب والصيدلة تابعة لجامعة الجزائر.2. مدرسة الآداب
تجدر الإشارة إلى أن الدروس الأولى في اللغة العربية والأدب العربي والشريعة تم الترخيص بتقديمها ابتداء من عام 1832 حيث سمح للمترجم العسكري آنذاك لتلقين دروس في العربية لصالح الموظفين والعسكريين. وعلى الرغم من أن مستوى تعليم اللغة كان ابتدائيا، إلا أنها شكلت النواة الأولى لمدرسة الآداب بالجزائر، والتي تم تحويلها إلى كلية للآداب والعلوم الإنسانية تابعة لجامعة الجزائر بموجب القانون المؤرخ في 30-12-1909 ،وقبل هذا التاريخ كان الاتجاه التاريخي يغطي على الاتجاه الأدبي و الفلسفي غير أن هذه المدرسة كانت من أبرز مدارس الاستشراق، و قد احتضنت في سنة 1905 المؤتمر الثامن للمستشرقين. وبفضل نشاطها المكثف، تم بالتدريج إنشاء مؤسسات تابعة أو غير تابعة لجامعات فرنسية مثل مدرسة الأساتذة لبوزريعة التي برزت إلى الوجود في سنة 1900، ثم مدرسة التجارة التي أسست سنة 1900 أيضا ومعهد الدراسات الزراعية الذي أنشئ سنة 1905.3. مدرسة الحقوق
تم الاهتمام بدروس القانون ابتداء من عام 1857 وذلك لاعتبارات تاريخية مرتبطة بالفترة الاستعمارية بسبب حاجة الإدارة الفرنسية إلى معرفة القوانين والنظم التي يخضع لها المجتمع الجزائري . كانت في البداية مجرد ملحقة بالقصبة تشرف على برنامج الأهلية وتحضير الطلبة لامتحان البكالوريا وشهادة الكفاءة في الحقوق، وكان هناك أصلا مشروع قانون أعده أحد أساتذة الجامعة الفرنسية وهو بول بير PAUL BEER في الفترة ما بين 1833 و1876 و لكن لم ير النور ،ثم تمت الموافقة على قانون 12-12-1879 الذي سمح بإعطاء دروس في الحقوق وإنشاء هذه المدرسة للحقوق .
وبعد سنوات شرعت في إعطاء دروس على مستوى الليسانس و لكن كان على الطلبة إجراء الامتحانات بإحدى الكليات الفرنسية ولا سيما في ايكس أون بروفنس( AIX EN PROVENCE )أو مونبولييه ( MONTPELLIER ). و بموجب القانون المؤرخ في 05-12-1885 تم الترخيص لمدرسة الحقوق بالجزائر بإجراء امتحانات الليسانس لطلابها بالجزائر . وقد اهتمت هذه المدرسة بالقانون الإسلامي و القانون العرفي. وفي سنة 1889 شرعت في إصدار شهادة في الدراسات التشريعية. وبموجب القانون المؤرخ في 30-12-1909 تم تحويلها إلى كلية الحقوق، وبقيت على هذا النمط إلى غاية عام 1957، حيث تحولت، بموجب مرسوم مؤرخ في 26-08-1957 إلى كلية الحقوق والعلوم الاقتصادية بالجزائر.4. مدرسة العلوم
أنشئت هذه المدرسة عام 1868 وتم الشروع في نشاطاتها البحثية ابتداء من عام 1880، حيث تولت تدريس علوم الجيولوجيا والكيمياء وعلم النبات، ولعبت دورا بارزا في تطوير الزراعة . ونظرا لنقص إمكاناتها فإنها كانت مضطرة للتعاون مع مدرسة الطب، وبموجب القانون المؤرخ في 30-12-1909 تم تحويلها إلى كلية للعلوم بالجزائر . بالإضافة إلى هذه المدارس التي تحولت فيما بعد إلى كليات فإن هذا العهد عرف أيضا إنشاء عدة معاهد ومخابر متعددة أصبحت كلها تابعة إلى الجامعة فيما بعد، وهي:- معهد البيوتقني و البيومتري المنشأ عام 1845
- معهد النظافة والطب لما وراء البحار المنشأ عام 1923
- معهد الأرصاد الجوية وفيزياء الكواكب المنشأ عام 1931
- معهد البحوث الصحراوية المنشأ بموجب المرسوم المؤرخ في 20-07-1937
- معهد التعمير المنشأ بموجب المرسوم المؤرخ في 11-07-1942
- معهد التربية البدنية والرياضية المنشأ بموجب المرسوم المؤرخ في 24-04-1944
- المعهد العالي للدراسات الإسلامية المنشأ عام 1946
- معهد العلوم السياسية المنشأ عام 1949
- معهد الدراسات الفلسفية المنشأ بموجب المرسوم المؤرخ في 05-05-1952
- معهد الإثنولوجيا المنشأ بموجب المرسوم المؤرخ في 31-03-1956
- معهد الدراسات النووية المنشأ عام 1956
- معهد التحضير للأعمال عام 1957
من خلال هذا العرض السريع يتضح أن التعليم العالي في عهد الاستعمار كان مسخرا لخدمة السياسة و الحاجيات الاستعمارية، ويهدف أساسا إلى فرنسة التعليم في الجزائر وربطه مباشرة بالجامعة الفرنسية الأم وذلك منذ الأيام الأولى من الاستعمارمنذ الاستقلال
منذ الاستقلال في سنة 1962 إلى يومنا هذا تطورت الجامعة بوتيرة سريعة،لا سيما بعد إصلاح التعليم العالي في سنة 1971 ، فمنذ تلك السنة تطورت الجامعة تنظيميا وهيكليا من خلال عدة مراحل مهمة نلخصها فيما يلي:1. من 1962 إلى 1971
لقد ظلت الجامعة في هذه المرحلة تسير على النمط الموروث عن العهد الاستعماري و لم يتغير إلا الإشراف الإداري الذي أصبح في يد الجزائريين أما الجوانب الأكاديمية و العلمية فقد ظلت مشابهة لما كان موجودا من قبل ما عدا تغييرات طفيفة غير جوهرية.2. من 1971 إلى 1974
إدخال إصلاح التعليم العالي والتعليم الإجباري للغة الوطنية في كل الاختصاصات وبداية التعريب الكامل لبعض الشعب من العلوم الاجتماعية والإنسانية بداية بالتاريخ و الفلسفة قبل أن يشمل كل العلوم الإنسانية3. من 1974 إلى 1978
إنشاء جامعة العلوم و التكنولوجيا (25 أبريل 1974) و حل كلية العلوم لجامعة الجزائر (24 سبتمبر 1978).4. من 1978 إلى 1984
غلب اختصاص العلوم الاجتماعية والإنسانية على جامعة الجزائر بعد انفصال كلية العلوم عنهت وإلحاقها بجامعة العلوم و التكنولوجيا في باب الزوار.
وفي سبتمبر 1984 تم جمع المعاهد القديمة للعلوم الطبية و جراحة الأسنان و الصيدلة في المعهد الوطني العالي للعلوم الطبية الذي أصبح مستقلا عن الجامعة.5. من 1984 إلى 1999
تم تكريس نظام المعاهد حيث أصبحت الجامعة تحتوي على 14 معهدا هي:- معهد العلوم القانونية والإدارية ( الحقوق )
- معهد العلوم الاقتصادية
- معهد اللغات الأجنبية
- معهد اللغة العربية وآدابها
- معهد علم الاجتماع
- معهد علم النفس و علوم التربية
- معهد الترجمة
- معهد التاريخ
- معهد الفلسفة
- معهد العلوم السياسية والعلاقات الدولية
- معهد علوم الإعلام والاتصال
- معهد علم المكتبات والتوثيق
6. من 1998 إلى 2009
تمت العودة إلى نظام الكليات في سنة 1998 (بموجب مرسوم تنفيذي جديد يحمل رقم 382/98 معد للمرسوم 209-84 الخاص بتنظيم وتسيير الجامعة) ، وصار عدد هذه الكليات سبعة.
EmoticonEmoticon